رفض طلبة المدارس العليا للأساتذة استئناف الدراسة رغم التطمينات التي خرج بها لقاء الوزير حجار مع وزيرة التربية بن غبريط، ليقرروا مواصلة الإضراب إلى غاية إيجاد حل حقيقي ونهائي لقضيتهم.
وقال الطلبة لـ "الشروق"، الثلاثاء، أن تصريحات وزير التعليم العالي بعد لقائه بوزيرة التربية تدل على أن القضية لم تحل نهائيا، معتبرين أن كلام الوزير هو استفزاز واضح للطلبة حيث قال بأنه "ليس بالإمكان أن يكون الوضع أفضل مما كان عليه" ليتساءلوا عن بنود العقد الذي تم خرقه فيما يخص التوظيف خارج ولاية المترشح، وكذا التوظيف المباشر لخريجي المدارس العليا دون استثناء.
وأكد ممثل الطلبة بالمدرسة العليا للأساتذة بالقبة سليمان زرقاني بأن الطلبة سيواصلون إضرابهم ، بعدما لم يفض لقاء حجار ببن غبيرط إلى نتيجة عملية حسبهم، معتبرا بأنه لا يعقل أن تستحدث الوزارة مدارس عليا جديدة لتصل إلى عشرة وفي النهاية لايجد خريجو هذه الأخيرة مناصب عمل مباشرة أو يتم توجيههم على ولايات أخرى، وتساءل ذات المتحدث كيف يصرح المسؤول الأول عن القطاع بالقول بأن توظيف خريجي هذه المدارس يخضع لاحتياجات قطاع التربية الوطنية، في وقت أن هذه الوزارة ضربت بعرض الحائط عقد القانون الذي يربطها بالمدارس العليا، وفتحت مسابقات لتوظيف ما يقارب 28 ألف أستاذ، في حين أن عدد خريجي المدارس العليا سنويا يقارب 6 آلاف، ويفترض - يضيف – أن توظف الوزارة مباشرة خريجي المدارس العليا وفي حالة وجود نقص تلجأ للمسابقة، لكنها منذ سنة 2015 وإلى يومنا هذا، تقوم بفتح مسابقات توظيف وإقصاء خريجي المدارس العليا المكونين أساسا لهذه المهنة.
المصدر جريدة الشروق